انطلاق حملة الترويج السياحي في السوق الهندي خلال أيام للاستفادة من زيارة السيسي

 

المستشار السياحي المصري في الهند: انتعاش السياحة الطبية والحوافز بعد الاتفاقيات التجارية والاستثمارية

 

تحقيق المستهدف يتطلب إجراءات جديدة خاصة بالطيران والتأشيرات

 

كتب- أكرم مدحت

 

قال إسماعيل عامر المستشار السياحي المصري بالهند إن زيارة الرئيس السيسي التي جرت على مدار اليومين الماضيين تمثل نقلة نوعية لعملية الترويج السياحي المصري في السوق الهندي، إذ أنها أسهمت في علاج جانب هام جدا من الصورة الذهنية لدى الشعب الهندي عن المقصد السياحي المصري وخاصة التي تتعلق بمدى استقرار وقوة مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.

 

وأكد عامر في تصريحات صحفية له، أنه من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة انتعاشا في السياحة الهندية الوافدة إلى مصر، خاصة بهدف السياحة الطبية "العلاجية"، وسياحة الحوافز، وذلك كنتيجة إيجابية لتوقيع تعاقدات مشتركة في مجالات اقتصادية وتجارية عديدة، وكذلك الإعلان عن انطلاق المدينة الطبية المقرر إقامتها في مصر باستثمارات هندية.

 

ولفت إلى أن تلك الطفرة في مجال السياحة الطبية يستلزم بالضرورة النظر في تعديلات خاصة على نظم التأشيرات باستحداث نظام خاص للتأشيرات الطبية، التي تسمح للمرضى وذويهم بسهولة دخول مصر للأغراض العلاجية المختلفة.

 

وعلى جانب آخر، أوضح عامر أن هيئة تنشيط السياحة ممثلة في المكتب السياحي المصري في مومباي استغلت تلك الزيارة منذ إخطارها بالموعد، بتوجيه رحلتين صحفيتين ضمتا وفودا لأهم 11 صحيفة ومجلة هندية عامة ومتخصصة في المجال السياحي خلال شهر أغسطس المنصرم، تتجاوز نسبة توزيع بعضها مليون نسخة يوميا، وذلك بهدف نشر تغطيات صحفية سياحية عن عناصر المنتج السياحي المصري بما يعزز النتائج الإيجابية للزيارة حيث غطت الرحلتين العديد من المقاصد السياحية المصرية في كل من القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، ومحور قناة السويس، والأقصر وأسوان وشرم الشيخ.

 

وأضاف أن ذلك حقق تغطيات إعلامية متواصلة عن عناصر السياحة المصرية على مدار شهر أغسطس، ومتوقع استمرارها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، بأهم الصحف والمجلات الهندية، في إطار خطة شاملة لتحسين الصورة الذهنية عن مصر في السوق تم تنفيذها على مدار العام الحالي، شملت استضافة أكثر من 30 صحفيا ومراسلا لقنوات تليفزيونية من السوق الهندي.

 

وأشار إلى أن المكتب قام خلال فترة زيارة الرئيس بنشر تقارير صحفية تناولت أثر العلاقات المتميزة بين الجانبين المصري والهندي على الوضع السياحي وتعزيز حركة السياحة البينية بين البلدين، وهو ما تناولته بالاهتمام عدد من وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الهندية.

 

خطط الترويج السياحي في الهند

وصرح عامر أنه تم الإعداد لإطلاق الموجة الجديدة من الحملة الإعلانية الدولية بالسوق خلال النصف الأول من شهر سبتمبر، لتعظيم الفائدة الناتجة عن زيارة الرئيس السيسي، في ظل الزخم الإعلامي الناتج عن الزيارة وحسن استغلال وإدارة الميزانية المحدودة المخصصة للحملة الإعلانية بالسوق الهندي.

 

وفي سياق متصل، يعتزم المكتب السياحي المصري في الهند تنفيذ ورش عمل سياحية في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل بعدد من المدن الهندية الرئيسية، بهدف تسليط الضوء على مقومات الحركة السياحية في مصر، وتعريف الشركات الهندية بالمزيد من الشركاء المصريين وتعزيز حركة السياحة من أقاليم مختلفة داخل السوق الهندي العملاق، حيث تم اختيار التوقيت بعناية للسماح للشركات المشاركة في ورش العمل بحضور فعاليات معرض "BITB"، الذي يعقد للمرة الأولى بالهند.

 

وأشار إلى أن تنظيم القافلة سيجرى بالتعاون مع أهم اتحادات شركات السياحة الهندية بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الشركات الهامة في السوق، داعيا جميع شركات السياحة المصرية المهتمة بالسوق الهندي للتواجد في تلك القافلة الهامة.

 

السياحة الهندية في مصر

ومن ناحية أخرى، قال عامر إن السوق الهندي يعتبر قاطرة حقيقة للخروج من العثرة السياحية التي تواجه المقصد السياحي المصري، بسبب ارتفاع معدلات إنفاق السائح الهندي والتقارب الثقافي والحضاري بين الشعبين، مشيرا إلى الزيادة التي حققها السوق في عام 2015 بنسبة 27% مقارنة بعام 2014، والتي تعتبر أكبر معدلات زيادة حدثت من السوق منذ أحداث ثورة يناير 2011، بالرغم من الانخفاضات العامة لباقي الأسواق خلال العام الماضي، بما يعكس استجابة السوق للجهود الترويجية المبذولة، ومرونة وقدرة عالية على التعافي السريع من الأزمات.

 

ووفقا للإحصائيات السياحية التي ينفرد بها "ترافل يالا نيوز" سجلت السياحة الهندية الوافدة في النصف الأول من 2016 نحو 39 ألف سائح، مقابل 41 ألف سائح في نفس الفترة من 2015 بتراجع 4%، وقضوا 178 ألف ليلة سياحية بانخفاض 9%.

 

مقترحات لنمو السوق الهندي

وأوضح أنه للوصول إلى المعدل المرجو من تلك الحركة، فإن هناك العديد من الإجراءات يجب النظر فيها ومنها توفير الطيران المباشر من المدن الهندية الرئيسية، أسوة بالدول السياحية المنافسة، بالإضافة إلى تسهيلات في تأشيرات دخول السائحين الهنود خاصة في ظل ترامي أطراف الدولة الهندية، وصعوبة الحصول على تأشيرات مسبقة، وهو ما سوف يعزز أنماطا هامة من السياحة، أبرزها الحوافز والزفاف، والعلاجية، والتي يرتبط ازدهارها بشكل مباشر بإمكانية الحصول على تأشيرات دخول للأفراد بمنافذ الوصول، كذلك فإن الميزانيات المخصصة للترويج بالسوق الهندى يجب أن ترتبط بالهدف المرجو تحقيقه من هذا السوق وبحجم السوق، والميزانيات التي تنفقها المقاصد السياحية المنافسة فيه.